الكرفس من الأغذية النباتية التي تملك صيتاً طيباً نظراً الى خصائصها الشفائية والغذائية. واشتهر الكرفس في إقليم فرانش كونتيه الفرنسيي بأنه يزيد القوة الجنسية ويحافظ على الرشاقة، حتى أشيع عنه قول مأثور «لو عرف الرجل فعل الكرفس لملأ به بستانه». لكن ماذا عن عصير الكرفس؟
أتى العلماء القدامى على ذكر عصير الكرفس ومن بينهم ابن البيطار الذي قال عنه إنه نافع في علاج الحمى.
وكشفت دراسات حديثة أجريت على عصير الكرفس أنه يفيد في علاج الملاريا، وذلك بأخذ حزمة من أوراق الكرفس ومن ثم عصرها، وأخذ مقدار فنجان قهوة من هذا العصير بمعدل 3 مرات يومياً، وذلك قبل موعد نوبة الملاريا المعروفة بثلاثة أيام، ويستمر المريض في شرب العصير 3 أيام أخرى بعد انتهاء النوبة وانخفاض الحرارة.
وفي الولايات المتحدة يستعمل الكرفس على نطاق واسع في الأنظمة الغذائية لتخسيس الوزن، ويعتقد أن هذا الأثر يعود إلى سببين: الأول، غنى العصير بعنصر اليود الذي يلعب دوراً كبيراً في تنشيط الغدة الدرقية. والثاني فعل العصير المدر للبول، وهذا ما يشجع على التخلص من السوائل المتراكمة في الجسم.
ولعصير الكرفس استخدامات طبية كثيرة، فهو فاتح للشهية، وخافض لضغط الدم، ومضاد للروماتيزم، ومهدئ للتشنجات، ومضاد للإمساك. كما يستعمل هذا العصير في علاج الفطريات الجلدية خصوصاً تلك التي تطاول القدمين.
واضافة إلى كل ذلك، فإن لعصير الكرفس المزايا الآتية:
- غني بمادة الكلوروفيل التي تملك تأثيرات مضادة للالتهابات والسموم، وتفيد في علاج الجروح، وتلعب دوراً كبيراً في إزالة الروائح المنبعثة من الفم والبول والبراز، وهناك بحوث أكدت أنها تحد من نمو الخلايا السرطانية. وتساعد مادة الكلوروفيل في تنقية الدم، وتطهير الأنبوب الهضمي، والتخلص من الميكروبات، والحفاظ على التوازن الحامضي - القلوي في الدم، وتقوية جهاز المناعة، وتجديد كريات الدم، والتقليل من الآثار الضارة للمبيدات الحشرية والنباتية التي تتسلل إلى الجسم.
- غني بالفيتامينات خصوصاً أ، ب، سي، التي تعتبر بين أهم الفيتامينات التي يحتاجها الجسم.
- توجد في عصير الكرفس مجموعة واسعة من المعادن على رأسها الكلس والصوديوم والبوتاسيوم والنحاس والفوسفور والحديد واليود والمنغنيز.