السدر شجرة متباينة في الطول فقد يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار فأكثر. أوراقها بسيطة لها عروق واضحة وبازرة، الأزهار بيضاء مصفرة. الثمار غضة خضراء تصفر عند النضج ثم تحمر عندما تجف.
عرف السدر منذ آلاف السنين، فقد ورد ذكر شجرة السدر في القرآن الكريم فهي من أشجار الجنة يتفيأ تحتها أهل اليمين قال تعالى: { وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود}.
وعن السدر يقول داود الانطاكي (1008ه) "انه شجر ينبت في الجبال والرمال ويستنبت فيكون اعظم ورقا وثمرا. واقل شوكا. وهو لا ينثر اوراقه ويقيم نحو مائة عام. اذا غلي وشرب قتل الديدان وفتح السدود وازال الرياح الغليظة، ونشارة خشبه تزيل الطحال والاستسقاء وقروح الاحشاء والبرى منه اعظم فعلا، وسحيق ورقه يلحم الجروح ذرورا ويقلع الاوساخ وينقي البشرة وينعمها ويشد الشعر..وعصير ثمره الناضج مع السكر يزيل اللهيب والعطش شربا. ونوى السدر اذا دهس ووضع على الكسر جبره واذا طبخ حتى يغلط ولطخ على من به رخاوة والطفل الذي ابطأ نهوضة اشتد سريعا.
والثمار تؤكل ليس كغذاء فقط، ولكن لخصائصها الطبية، اذ انها تنظف المعدة وتنقي الدم، وتعيد الحيوية والنشاط الى الجسم، كما ان تناول كمية كبيرة من الثمار يدر الطمث عن النساء وقد يؤدي الى الاجهاض.