توصل باحثان تشيكيان الى علاج متطور للسرطان لا يؤدي الى تساقط الشعر لدى المريض.
وطور باحثان تشيكيان من معهد الفيزياء العضوية التابع لأكاديمية العلوم في مدينة برنو ثاني أكبر المدن التشيكية بالتعاون مع خبراء من جامعة وورييك البريطانية طريقة جديدة لمعالجة الأورام السرطانية اعتبرت أكثر فعالية ومراعاة لجسم المريض كما أنها لا تؤدي إلى سقوط الشعر .
وذكر البروفيسور فيكتور برابيتس الذي ساهم في التوصل إلى هذه الطريقة مع زميله ياروسلاف مالينا بان البلاتين الذي يمثل المادة الأساسية في المعالجات الكيميائية له نتائج جانبية غير مطلوبة فهو يدمر الورم السرطاني غير انه يضعف مناعة الجسم الأمر الذي يجعل المريض عرضة لتعقيدات صحية عديدة كما انه ليس فعالا تجاه جميع الأورام السرطانية ولذلك جرى التفكير باستبداله بخليط من الحديد وعنصر الزنك .
وأضاف أن الخليط الناجم من استخدام هذين العنصرين يمكن إدخاله إلى الخلايا المصابة بالسرطان وتوقيف عملية الانقسام الخارجة عن السيطرة فيها مؤكدا أن هذه الطريقة لا تساهم فقط في إزالة الأورام السرطانية وإنما أيضا في تبديد البكتريا الأمر الذي يمكن أن يجعل من هذه المادة مستقبلا الأساس لإنتاج مضادات حيوية أكثر فعالية لا يمكن للبكتريا أن تكون محصنة ضدها .
وأوضح انه في حال تأكيد النتائج التي تم التوصل إليها في التجارب العملية فان ذلك سيمثل تغييرا بارزا في معالجة الأورام السرطانية أما وضع مثل هذا الدواء قيد الاستعمال العادي فيمكن أن يتم خلال عشرة أعوام.
من جهته أشاد أحد ابرز المختصين التشيك بمعالجة الأورام السرطانية وهو البروفيسور بافيل كلينير مؤكدا أن هذه الطريقة ستبدد خوف المرضى من المعالجات الكيميائية لان الناس يمكن لهم أن يراجعوا الأطباء فور ظهور شبهات لديهم بوجود أورام سرطانية الأمر الذي يزيد نسب النجاح في معالجتهم .
وقال مدير معهد ماساريك للأبحاث السرطانية البروفيسور ييرجي فورليتشيك بأنه في حال نجاح الفريق الطبي في هذا الاكتشاف والتأكد من نتائجه العملية فان ذلك سيمثل اختراقا في عالم البحث الطبي مشيرا إلى أن الحاجة ستكون الآن للاتفاق مع شركة كبيرة للأدوية يمكن لها أن تعمد إلى تجريب هذا الدواء على الحيوانات ومن ثم على البشر.
وأضاف بان نفقات تطوير الأدوية الجديدة لمعالجة السرطان تقدر بمئات الملايين من الدولارات ولذلك فان أسعار أدوية السرطان مرتفعه لان الشركات تريد استعادة النفقات الكبيرة التي صرفتها على الأبحاث والتجارب .